Toumi Elhadj Saidane

الحاج التومي سعيدان بن العالية
(شاعر دينى ومؤرخ للمنطقة)


الحاج التومي سعيدان بن العالية من مواليد 1922م بدائرة اينغر ولاية تمنراست , حفظ القران الكريم صغيرا، كان من بين الاشخاص القليلون في المنطقة الذين يتكلمون ويكتبون اللغة العربية والفرنسية معا، مارس السياسة ضمن جماعة يراسها ولد بهوز اعمارة الذي كان يمدهم بالكتب والمجلات الأدبية انخرط في جمعية العلماء شعبة قسنطينة فكان يبيع سريا الكتيبات ( ام القرى، حمارالحكيم) كما كلف بتوزيع الجرائد والمجلات على المشتركين بالمنطقة
بدا الشعر العاطفي في 16 وسنة 1950 بدا الشعر الديني كان من مجاهدي منطقة تيديكلت حيث عمل على توعية الناس وحسهم على التمسك بالدين وقصائده شاهدة على ذالك
وله كذالك عدة انتماءات سياسية وحزبية في حياته النضالية وله كذالك عدة مطبوعات وهي الكتاب الاول وفيه الشجرة العائلية للأب والأم وبعض القصائد التي شارك فيها في عدة مناسبات والثاني ديوان شعر والثالث سكان تيديكلت القدامى والاتكال على النفس 
جعل الحاج التومي سعيدان، وهو شيخ في الرابعة والسبعين من العمر، الطابق العلوي من منزله الكائن في عاصمة تيديكلت متحفا جمع فيه بين القطع الأثرية النادرة وكم هائل من الوثائق والصور والكتب وقصاصات الجرائد وبيانات تاريخية أرسلت إلى نيويورك لدعم الثورة الجزائرية متحف جمع فيه على مدار نصف قرن كل ما له علاقة بالمقاومة والحركة الوطنية في مناطق أقصى الجنوب بتيديكلت والهقار والتي أهملتها أقلام المؤرخين. الحاج التومي وردا على إثم النسيان والتنكّر لبطولات الصحراء، باع سيارته وطبع أول كتاب يؤرخ للمنطقة جمع فيه بين التاريخ القديم للسكان بدءا من انحدارهم وقبائلهم وطبقاتهم وصولا إلى الاستعمار المقاومة ثم الاستقلال. 
يقضي الحاج التومي جل وقته بين آلاف الوثائق ومئات الكتب التي جمعها منذ عام 1946، يكتب ويطالع ويستقبل السياح الأجانب من كل الجنسيات، معتكف أمام طاولة قديمة لا يتوقف عن البحث في خصوصيات المجتمع الصحراوي وخاصة منطقة تيديكلت التي تبعد بحوالي 1278 عن جنوب العاصمة، منطقة زاخرة بالثقافة والتنوع البيئي والبشرى عرفت الطبقية، العبيد والأسياد والأشراف والمرابطين، وعرفت تميّزا اجتماعيا وطبيعيا، تمتد بين توات غربا وهضبة تادمايت شمالا وهضبة مويدر إلى الجنوب، يقطع المنطقة وادي أقاربا الذي يصبّ في وادي مسعود نحو الجنوب الغربي. 
على غرار أبحاث الحاج التومي في تشكيلة سكان تيديكلت القدماء وهو محور كتابه الذي كلّفه طبعه 25 مليون سنتيم، كرّس جزءا كبيرا من الكتاب حول المقاومة والحركة الوطنية والثورة والاستقلال باعتبار أنه كان منخرطا في حزب الشعب سنة 1950 ثم عضو مكتب الخلية التابعة لجبهة التحرير الوطني سنة 1957 وشغل منصب صحفي في جريدة الثورة والعمل ثم كاتبا عاما للاتحاد المحلي للعمال من 1963 إلى 1971، لقد دفعته الغيرة كما قال على تاريخ منطقة ليؤرخ للمعارك الشهيرة ونضال وبطولات تيديكلت

من مؤلفاته : سكان تديكلت القدماء والاتكال على النفس


منقول للأمانة

15/07/2022

Related Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Ecoliers Tidikelt