Mhammed Lemgharbi

الشيخ الطالب امحمد لمغربي
(1936 — 2016)
الشيخ الطالب امحمد لمغربي
الأستاذ الفاضل المربي الناصح امحمد بن أحمد بن محمد الصديق لمغربي وأمه السيدة عائشة بنت محمد براكو
ولد في أكتوبر سنة 1936 بقصرالعرب عين صالح تلقى تعليمه الأول على يد والده الطالب أحمد ثم على يد عمه
الطالب عبد الرحمان بالمدرسة القرآنية التي أنشأتها عائلة لمغربي بجهة
قصر العرب، ولتفوقه ونبوغه أصبح مساعدا لوالده وعمه بالمدرسة المذكورة،
وفي سنة 1953 ولما افتتح الشيخ امحمد بن مالك مدرسته الفقهية
بعين صالح كان الطالب امحمد وبتوجيه والده في طليعة من ارتادوها فتلقى فيها على يد شيخه علوم مختلفة
تفسير والمتون الفقهـية ورسالة أبي زيد ومختصر خليل وألفية ابن مالك و علم النحو والصرف
ولتفوقه ونبوغه أجازه شيخه إجازة كاملة مطلقة مكتوبة، كماخلف والده في مهمة الإمامة بمسجد
الشيخ السنوسي، بالإضافة إلى مهمته في تعليم الناشئة القرآن، وعشية الاستقلال استعانت الدولة
بطلاب المدارس الفقهية فتوجه الطالب امحمد إلى بلدة
أولف التي عين بمدرستها الابتدائية في 09 ديسمبر 1964، ثم انتقل بعدها إلى مدارس أخرى بمدينة عين صالح
ليتتلمذ على يديه العديد من الطلاب في أولف وكذا عين صالح، لم يثنه انشغاله في المدرسة النظامية عن مزاولة
نشاطه بالمدرسة القرآنية وإمامة
المسجد فكان ساهرا على حلقات الذكر وتلاوة الحزب الراتب وتحفيظ كتاب الله بحسن الترتيل والتجويد وشرح
المتون فأفاض بكثير من العلوم والمعارف
على من ارتادوا مجلسه بمسجد الشيخ السنوسي، وفي سنة 1977 تم انتدابه لدار المعلمين بالحراش فتخرج منها
في نهاية الموسم أستاذا لمادة اللغة العربية
وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى حين تقاعده سنة 1997، وإقـرارا بفضائل الرجل وسعة مداركه الفقهية عرضت عليه
مديرية الشؤون الدينية التعاقد مع الوزارة كمؤطر بمسجد الشيخ السنوسي
وفي مساء السبت 11 جمادى الآخرة 1435 الموافق لـ 12 ابريل 2014 وكنا بالمدرسة الفقهية بأقبور حيث
طلب منه الشيخ امحمد بن مالك — بعد أن اعياه المرض — من تلميذه الطالب أمحمد لمغربي أن يخلفه في شرح
الوقفات فتولى شرح المتون (ألفية بن مـالك
ونظم أسهل المسالك) فقام بالمهمة على أحسن وأكمل وجه، تميز رحمه الله باستحضار الطرافة الهادفة وشيئا
من الماضي الجيل وحسن إتقان اللغة ومخارج
الحروف، والى جانب كل هذه المهام كان الشيخ رحمه الله يتولى مهمة عقود النكاح وجلسات الصلح، ويستجيب
للقاصي والداني، كما كان يصر رحمه الله على حضور
الملتقيات والندوات المختلفة لأجل إثرائها ونقل تجاربه للأجيال، إنتقل الشيخ الى جوار ربه يوم 18 أفريل 2016
تغمده الله في واسع رحمته وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء
بقلم الأستاذ ع. بويه أوت 2022
TDKIntellect
26/08/2022